انطلاق فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي «قطر 2024»
انطلقت، اليوم، فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي قطر 2024 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بحضور الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
حضر حفل افتتاح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي قطر 2024، التي تعد القمة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من داخل قطر وخارجها.
خلال حفل الافتتاح، دشن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المشروع العربي للذكاء الاصطناعي “فنار” الذي يهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميا، حيث تم تطوير هذا المشروع بالتعاون بين معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتحت شعار”وضع الإنسانية محورا لتطورات الذكاء الاصطناعي”، تركز القمة على مناقشة القضايا المحورية المتعلقة باستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتسليط الضوء على أربعة محاور رئيسية تشمل الحوكمة المسؤولة، والذكاء الاصطناعي التوليدي، وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي مع حياة الإنسان.
وتشهد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي قطر 2024، التي تقام على مدى يومين، إقبالا كبيرا، مع بيع ما يقرب من 3000 تذكرة، حيث يمثل المشاركون الدوليون 44 بالمئة من إجمالي الحضور، مما يعكس البعد العالمي للحدث.
ويتضمن برنامج القمة 76 متحدثا ومحاورا يشرفون على مناقشة أكثر من 7 مواضيع موزعة على 4 مسارح مختلفة، كما يشارك 3 متحدثين رئيسيين في تقديم رؤى متميزة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وتحظى القمة بدعم 27 راعيا وشريكا، مع تسليط الضوء على الابتكار من خلال استضافة 25 شركة ناشئة لعرض مشاريعها وأفكارها الرائدة.
وأقامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جناح “فنار”، الذي استقطب اهتمام الزوار، حيث قدم الجناح تجربة تفاعلية مع منصة “فنار”، حيث أتيحت للزوار فرصة استكشاف إمكانيات المشروع وقدراته.
ودعت الوزارة المشاركين إلى تقديم ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير أداء النموذج وتحسين النسخ المستقبلية، في تأكيد على التزام دولة قطر بدعم اللغة العربية وتطوير تقنيات مبتكرة تعزز الهوية الثقافية واللغوية على المستوى العالمي.
وفي تعاون مشترك مع جهات حكومية وأكاديمية، نظمت الوزارة “جناح قطر للذكاء الاصطناعي”، الذي ضم عددا من الجهات الوطنية مثل وزارة العمل، والمجلس الأعلى للقضاء، وقطر للسياحة، والنيابة العامة، وجامعة قطر.
ركز الجناح على استعراض مبادرات وطنية مبتكرة تهدف إلى تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم التحول الرقمي وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
تشكل القمة العالمية للذكاء الاصطناعي قطر 2024 حدثا محوريا يعزز مكانة دولة قطر كمركز إقليمي وعالمي للابتكار والتكنولوجيا. باستضافتها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تجسد القمة رؤية قطر الوطنية 2030، والتزامها بالتحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. وتوفر القمة منصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات بين خبراء وقادة الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في بناء شراكات استراتيجية تعزز استخدامات الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
